"جفال عامر".. الكاراتيه تربي الثقة والأخلاق الحميدة
هو ابن المدرب الوطني "عدنان عامر" الذي أدخل لعبة الكاراتيه إلى المحافظة، والأخ الأصغر لبطلة العالم "سوزان عامر" التي رفعت علم الوطن في المحافل العالمية مرصعاً بالذهب، وقد استلم الراية من والده في تدريب الشباب في نادي "شهبا" الرياضي بعد أن ظل لفترة طويلة بطلاً للجمهورية في الكاراتيه والكيك بوكسينغ.
مدونة وطن eSyria التقت المدرب الوطني "جفال عدنان عامر" بتاريخ 12/6/2013 وهو المولود في قرية "الهيت" في العام 1981 الذي تحدث عن بدايته في اللعبة، فقال: «بدأت مزاولة لعبة الكاراتيه في عمر ثلاث سنوات تماماً على يد مدربي ووالدي المدرب الوطني "عدنان عبد الكريم عامر" أحد مدربي الجيل الأول بهذه اللعبة على صعيد الجمهورية العربية السورية، وكان له الفضل الكبير في تنمية مهاراتي ودعمي الدائم للمتابعة والمثابرة في هذه اللعبة، حيث ولدت في أسرة رياضية لأشقاء أربعة هم أبطال في لعبة الكاراتيه على مستوى القطر، وكان من أهم ما أعطتني إياه هذه الرياضة صقل شخصيتي وبناؤها بناء سليماً مصدره الثقة بالنفس والأخلاق الحميدة».
وفيما يتعلق بالبطولات التي خاضها قال: «كانت أول بطولة لي على صعيد الجمهورية في العام 1986 حين أحرزت المركز الأول، وكنت أبلغ من العمر ست سنوات فقط، وبعد ذلك اشتركت في أغلب البطولات على مستوى المحافظة، وكنت بطلها منذ العام 1986 حتى العام 1997 باستثناء سنة 1994، أما على مستوى القطر فقد أحرزت بطولة الجمهورية في أعوام 1986، و1991، والده المدرب عدنان عامرو1992، و1996، و1999 وقد تم استدعائي لتمثيل المنتخب بأكثر من مناسبة، ولكن الظروف الخارجة عن إرادتي حالت دون المشاركة باسم الوطن في إي بطولة، وهو ما يشعرني دائماً بالحزن الشديد. وعندها توقفت عن اللعب، وأنا حاصل على الحزام الأسود 4 دان، وبدأت دخول عالم التدريب والتحكيم الذي أحمل بهما الدرجة الأولى، بالإضافة إلى دخولي عالم الكيك بوكسينغ».
وتابع: «بدأت مزاولة الكيك بوكسينغ التي أصبحت مدرباً فيها في نادي "شهبا" الرياضي، في العام 1997 ولم يحالفني الحظ بالمشاركة في البطولات على مستوى القطر، حيث كان اهتمامي الأكبر منصباً على رياضة الكاراتيه، إلا أنه وبتاريخ 15/5/2013 تم استضافة بطولة الجمهورية في محافظة "السويداء" فشاركت فيها وأحرزت المركز الأول في وزن 80 كغ، وعلى العموم أحمل في هذه اللعبة الحزام الأسود 2 دان، وحاصل على الدرجة الأولى في التدريب والتحكيم».
وأضاف: «أعمل الآن مدرباً للرياضيين في الكاراتيه والكيك بوكسينغ في نادي "شهبا" الرياضي الذي أنتسب إليه، وفي هذا النادي تسود علاقة التعاون والاهتمام والتفاهم والمحبة بين الأجهزة الرياضية وإدارة النادي واللاعبين، وكلنا نسعى لجعل النادي شقيقته سوزان بطلة العالم مع اللاعبينمن الأندية التي يحسب لها حساب على مستوى القطر، وبشأن اللعبتين اللتين أدربهما فقد اشتركنا في السنتين الماضيتين بالبطولات المحلية على مستوى المحافظة أحرزنا خلالها مراكز مهمة ومتقدمة تبشر بمستوى واعد لعدد من اللاعبين، ونعمل الآن مع شبان صغار في النادي وفي اللعبتين من أجل رفد النادي بدماء جديدة أعتقد أنها سوف تكون مستقبل النادي الواعد».
وحين سألناه عن الطموحات والأماني التي يتوق دائماً لتحقيقها قال: «لا شك أن أكثر الطموحات التي يتوق إليها أي مدرب الارتقاء باللعبة وزيادة عدد المنتسبين ونشرها بين عامة الناس. وأتمنى أن تلقى الرياضات الفردية اهتماماً أكبر من قبل القيادات الرياضية، لأن لها النصيب الأكبر لتمثيل الوطن في المحافل العربية والدولية، وهي التي تجلب البريق الأصفر وترفع علم الوطن.. ونحن نحتاج ذلك حتى لا نعتمد على الطفرات والحالات الفردية».
السيد "طارق الدمشقي" الذي يقطن في مدينة "شهبا" تحدث عن علاقته بالكابتن "جفال عامر"، فقال: «تعود معرفتي بالكابتن "جفال" إلى ثلاث سنوات عندما اصطحبت ولدي الصغير إلى النادي لممارسة لعبة الكاراتيه، ومنذ ذلك الوقت وهو يعامل الأطفال معاملة الأخ الأكبر والمعلم العارف لما يريد، وقد شارك ابني الآخر عندما كبر وباتت علاقتي بالنادي شبه يومية، وهو ما يجعل المرء يرى الأشياء من عدة زوايا! فالعلاقة الصحية التي تجمع المدرب بإدارة النادي تنعكس على اللاعبين الصغار الذين باتوا تلقائياً منتمين بكل معنى الكلمة للنادي، يدافعون عنه ويستبسلون من أجل مدربهم المتفاني بالعمل، ومن أجل إدارتهم التي تؤمن لهم ظروف النجاح».
لمشاهدة الموضوع الأصلي إضغط هنا
المصدر: RSS الحوت السوري
hgl]vf [thg u]khk uhlv lk hgs,d]hx ,ardr f'gm hguhgl "s,.hk - qdhx hgwpkh,d