Quantcast
Channel: RSS الحوت السوري - منتدى المفتاح
Viewing all articles
Browse latest Browse all 4451

بأبوظبي عدسات الإماراتيين في أهم تظاهر للتصوير الضوئي - نخلتنا في عيون العالم

$
0
0

نخلتنا في عيون العالم




عدسات المصورين الفوتوغرافيين تسلط الضوء على العلاقة الجدلية بين النخيل والإنسان الإماراتي في أهم تظاهر للتصوير الضوئي بأبوظبي.


رضاب نهار

تبحث الإمارات دوماً عن مشاريع ثقافية تلقي الضوء من خلالها على تراثها بكل عناصره الموجودة على أرضها، لتزيد من متانة صلة الإماراتي ببلده وتعرف الآخر ممن يعيش فيها بماضيها وتثبت للجميع أن التراث جزءٌ لا يتجزأ من مستقبلها. وتأتي مسابقة التصوير الدولية "النخلة في عيون العالم" كأحد المشاريع الثقافية المهتمة بالإبداع المستوحى من روح الهوية الأصيلة.

وتنتظم المسابقة بالتعاون مع رابطة أبوظبي الدولية للتصوير الفوتوغرافي وتحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، رئيس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر. وتستقطب عديد الفنانين من محبي التصوير الضوئي من المحترفين والهواة من بلدان مختلفة تقديراً للنخلة ولإبراز دور الكاميرا في تجسيد ذاكرة الماضي وإحياء تراث الإمارات البيئي.

وفتحت جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر في نسختها الخامسة باب المشاركة في يوليو/تموز في العام الماضي، وأحرزت الكثير من الصور الفائزة، التي استطاعت أن تلتقط لحظات مميزة لعمق ودلالة شجرة النخيل، إعجابا جماهيريا كبيرا من دول الإمارات والسعودية والبحرين ومصر وسوريا والفيليبين والهند وباكستان وسلطنة عمان والسودان والعراق.

ولعرض كامل الصور الفائزة والمميزة للجمهور في الإمارات أقيم داخل مقر المسرح الوطني بأبوظبي معرض شملها جميعها من 17 فبراير/شباط الجاري إلى غاية 21 منه.

ويذكر أن المنافسة كانت على أشدها حيث شاركت فيها حوالي 748 صورة أخذت بعدسة 170 مصورا من 20 دولة حول العالم. وقد أحرز المركز الأول للجائزة سوديبتو داس، فيما فاز بالمركز الثاني عبد الله عبد العزيز العيدي، وفاز بالمركز الثالث سلطان سعيد علي الزيدي.

ويعكس المعرض نظرة كل مصور على حدة للنخلة، إلا أن الموضوع العام قد كان نقطة الوصل بين الصور الموجودة فيه. ففي حين اكتفى البعض بالتقاط صورةٍ لواحات النخيل في أماكن مختلفة داخل دولة الإمارات، جسد آخرون الانفعالات الإنسانية أثناء التعامل مع النخلة بأدق تفاصيلها المباشرة وغير المباشرة، حيث تمّ تصوير ثمارها وسعفها وأشياء أخرى كثيرة مثل طريقة جمع المحاصيل وكيفية الاعتناء بها.

ومن بين الصور الموجودة أظهرت الصورة الملتقطة من قبل سالم محمد علي الكعبي من سلطنة عمان دور النخيل في تشكيل منظومة التراث الخليجي وبلورته في أذهاننا من خلال امراة ترتدي الزي التقليدي التراثي وهي تمسك بحبات "التمور" وإلى جانبها القهوة العربية، ما يشير إلى تقاليد الضيافة وأصولها في المجتمع الخليجي والإماراتي.

بينما التقطت كاميرا حسين الشافعي ملامح رجلٍ مسنّ يتفحص عناقيد البلح من على شجرة نخيل وقد ظهر على ملامحه مدى تعلقه الشديد واهتمامه البالغ بكل حبة على حدة، إذ يصوّر احترافه التعامل مع النخلة ككائن حيّ وليست مجرد شجرة.

وعرضت إحدى الصور المشاركة من باكستان تجمعاً إماراتياً أمام كوم كبير من حبات البلح والتمور، يرجح أنه تمّ التقاطها في دورة مهرجان "ليوا للتمور" العام الفائت. ويثبت هذا المشهد العناية التي توليها الحكومة الإماراتية للنخيل وثماره بالرغم أن الكاميرا التي التقطتها كانت باكستانية.

ويأتي هذا الاهتمام كنوع من الحفاظ على الأصالة العربية والوفاء للتراث الشعبي القديم، وكنوع من رد الجميل لهذه الشجرة التي أعانت الإماراتي قديماً في مأكله ومسكنه وظللته وحمته من قسوة الصحراء. بينما يأخذ الاهتمام الشكل الفردي الشخصي كبادرة من المواطن الفرد في حبه لها، والشكل المؤسساتي الرسمي المتمثل في اهتمام الدولة بزراعتها وسعيها لتوفير الأجواء والمواد اللازمة لنموها واستمرارها.

وبشكلٍ عام أوضحت اللوحات الموجودة أن العلاقة بين النخيل والإماراتي علاقة حميمية وتبادلية، نشأت قديماً منذ أن وجد الإنسان الإماراتي على هذه الأرض، فكما يعتني هو بها ويمدها بما يلزم لتعيش، تمده هي بالحياة اللازمة جمالياً وغذائياً.



fHf,/fd u]shj hgYlhvhjddk td Hil j/hiv ggjw,dv hgq,zd - kogjkh ud,k hguhgl


لمشاهدة الموضوع الأصلي إضغط هنا

Viewing all articles
Browse latest Browse all 4451

Trending Articles