Quantcast
Channel: RSS الحوت السوري - منتدى المفتاح
Viewing all articles
Browse latest Browse all 4451

تختصر الإماراتية حمدة خميس الكلمات وتكثّف المعنى

$
0
0


[COLOR=#000099"]الإماراتية حمدة خميس تختصر الكلمات وتكثّف المعنى

[/COLOR]


عن اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات بالاشتراك مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، صدرت مؤخرا مجموعة شعرية جديدة للشاعرة الإماراتية حمدة خميس بعنوان "وقع خفيف" تنهض قصائدها على قاعدة حوارية حميمة بين روح الإنسان وجسده في بيئة ثقافية مفتوحة على لا نهائية التخييل.

رضاب نهار


تتألف مجموعة "وقع خفيف" من 26 قصيدة، كانت الجمل فيها قصيرة جدا اعتمدت على تأثير دلالة اللفظة أكثر من بنية الجملة. فلم يأتِ الإحساس بالمعنى من الجملة فقط، بل إنه جاء من الكلمة واللحن الذي يكتشفه المتلقي عند سماعه أو قراءته لأية قصيدة في المجموعة، حيث اعتمدت الشاعرة حمدة خميس على وصول الموسيقى الشعرية للمتلقي إلى جانب فهم المعنى الكامل والإحساس بكل حرف.


تصور القصائد الموجودة حالات شعرية عاشتها حمدة خميس لحظة الكتابة، وهي ترتبط بالدرجة الأولى بالكتابة كفعل شعري يختصر كل المشاعر والأفكار في لحظة إمساك القلم وتمريره على ورقة فارغة، لينتج بعدها كلمات اصطفت جنبا إلى جنب لتؤلف مقطعا متناسقا يجسّد قصة ما.

وأمّا الإهداء، فكان شاعريا خصصته خميس لـعلي بن صقر عندما كتبت: "إلى علي بن صقر، جدي ومعلمي، في وضح النهار يصهر الذهب في بوتقة الروح ولهب الأصابع المبدعة، وفي المساء المطمئن يصهر الكلام في بوتقة المعاني".

ومع أنّ الأشعار المكتوبة في "وقعٍ خفيف" هي ذات صفة إنسانية عامّة لا تتقيّد بأية مجتمعات أو جنسيات أو أعراق، تظهر البيئة الإماراتية من خلال بعض الصور الشعرية التي تسقط الملامح الخليجية للمنطقة عبر مفردات من أرض الواقع، مثلما تمّ تحديدها في قصيدة "شموخ":

"نخلة/ لم توشحها/وحشة".


رسالة إلى المرأة على هذه الأرض، توجهها حمدة خميس تقديرا منها لما تبذله النساء من جهود تسهم في بث الحياة والروح بين الناس، وهو ما نحتاجه جميعا في مجتمعات تفتقر لأسس المحبة والتواصل الإنساني. ففي قصيدتها "المرأة" "إلى النساء حين ينهضن لإعادة صياغة العالم"، تكتب خميس:

"ينحني الغصنُ/ بثقلِ مواليده/ وهي لا تنتحني/ كالروحِ في صحوتها".

وفي قصيدتها "رذاذ" ثمة تقدير للأنثى الأم، تبحث فيها عن فضل هذا الكائن في بثّ روح الحياة عند جميع الكائنات، فتحتفي بالأنوثة الحافظة لحياة البشر:

"أنثى الكائنات/ أنا وأنتِ/ لنحفظ الأرض/ من العدم!"


وتؤكّد شاعرتنا ضرورة تشغيل العقل لحياة أفضل بمزايا المغامرات والتشويق، فالشك بالنسبة إليها ميزة العباقرة والمفكرين، بينما التسليم بكلّ شيء هو ما يمتاز به الغافلون الذين لا يجتهدون عناء التفكير والتطوير، فيرضون بقسمتهم ليرتاحوا من "وجع الرأس" كما يقول العامّة، وأما حمدة خميس فتقول:

"اليقين/ رماد/ الغافلين…/ والشك/ جمر المستنير!"


كما تحاول حمدة خميس أن تجد تعريفا للشعر والغاية من صياغته في قصيدتها "قيثارة الأيام":

"الشعر/ ليس الوزن/ والأفكار/ أو بلاغة الكلام/ الشعر نبض القلب/ ونزق الأحلام"


في حين تكشف لنا خميس عن غايتها من كتابة الشعر واستلهام مفرداته، فتميّز نفسها وترصد تجربتها من بعيد بطريقة مختصرة، وتؤكّد أنّ ما تريده من قصائدها ليس الشهرة وإنما الصفاء الروحي وتفريغ الطاقات والمشاعر:

"أكتب كي أضيء…/ كذا الشعاع/ ينسلُّ خلسة/ ليمحو الظلام!"

يذكر أنّ حمدة خميس، وإلى جانب كونها شاعرة تعمل صحفية تهتم بشؤون الثقافة والشعر في صحف خليجية عديدة. وأثبتت حضورها في المهرجانات الشعرية بمختلف الدول العربية والأوروبية، وحازت على الكثير من الجوائز منها: جائزة الكتاب المتميز عن ديوان "غبطة الهوى، عناقيد الفتنة" وجائزة باشراحيل للإنجاز الثقافي عام 2006. صدر لها عدد من الدواوين الشعرية منها "مس من الماء" 2000 و"تراب الروح" 2004، و"في بهو النساء" 2005.



jojwv hgYlhvhjdm pl]m olds hg;glhj ,j;e~t hglukn


لمشاهدة الموضوع الأصلي إضغط هنا

Viewing all articles
Browse latest Browse all 4451

Trending Articles