حماد الحسن
لم أعبر تلك المسافة التي تفصلُ الحياة عن الموت،وليس بإمكاني العودة، معلّقٌ بين موت كحقيقةٍ وحيدة تلمعُ وسْطَ هذا التلاشي، وبين وهم دخانيّ الملامح بأني لا زلت على قيد حياة، أجدني امارس بعض طقوس الأحياء،والموت اللزج يصبغ أفعالي بوشمه المتقن،أناملي تؤكد وجودي بينكم، وفراغٌ في عيني يبوحُ بأني هناك، رغبتي بالبكاء كلّما غرّد عصفورٌ ماجن وفرد جناحيه لأنثاه تثبت أني هنا، فيخطرُ ببالي النّدم، ولكني غيرُ متأكدٍ من موضوع ندمي، هل أندم على مهرجان أنوثة عطْرها هاجسي حتى في اللغة؟!!!
أم أندم أني رميتُ شِباكي لأصطاد موتاً بلا رائحة ومنغولي الملامح؟!!!
لم أعبر تلك المسافة الفاصلة....
غيّرتُ وجهي ،استبدلت أقنعتي، حتى أني لم أعد أعرف من هذا الذي يكتبني،صرتُ بحاجة لمن يترجم لي لغة أفكاري، قد أجد بعد الترجمة وسيلة تمكنني من عبور تلك المسافة بين يقينين.
وحْدَهُ غيابُكِ المزْمن يتحدثُ بلغتي الأم، ويستخدمُ فتاوى في وجعٍ لا يعبر الا بين الجهة اليسرى والجهة اليمنى للقلب.
لمشاهدة الموضوع الأصلي إضغط هنا
المصدر: RSS الحوت السوري
plh] hgpsk - gl Hufv jg; hglshtm hgjd jtwgE hgpdhm uk hgl,jK,gds fYl;hkd hgu,]mK