حماد الحسن shared his تحديث الحالة.
أضاف حماد الحسن منشور من 20 ديسمبر، 2012 إلى يومياته.
_جدارية الموْت_4 أَدخل ُ مملكتي إذا عسْعسَ الليلُ، أُسْدلُ ستائرَ الحذرِ، أَتفقّدُ أَبوابَ الرّوحِ، أُمْسكُ القلمَ والرّهبةُ تقضُّ مضجعي، وأَغيبُ في غبارِ معركةٍ تبدأُ للتوِّ بينَ العبارةِ وبيني، تحاولُ العباراتُ أَنْ تتملّصَ من رقيبي الداخلي، وهيهات أَصبحتُ أَكْثرَ حنكةٍ في السيطرة، لم أَعدْ بحاجة الى رقيبٍ يقصُّ من النصِّ مايراهُ مخالفاً للنواميسِ، لكنْ بمرورِ الأَيام فقدَ النصُّ بهجتهُ، وغابت ملامحهُ وراءَ طبقةٍ كثيفةٍ من الاستعاراتِ والكناياتِ والتَّلْميحِ، وازددتُ تعلُّقاً بالعباراتِ الملْغِزَةِ، لكني الليلةَ أَقفُ مشْدوهاً أَمامَ عجزي، كيفَ سأَكتبُ عن الموتِ بالإشارةِ والتَّلْميحِ، والموْتُ حقيقةٌ فجَّةٌ لا تحتملُ التأْويل، الموتُ كلمةٌ عاريةٌ منذُ أَوّلِ الخلْقِ، أَوّلُ خطوةٍ لي في مَمْلكتهِ زربتْ من بين أَصابعي الاستعارةُ، وفقدتُ مهاراتي القديمةَ، بدايةً شعرتُ بالخوْفِ، واكتشفتُ أَنَّ من حولي لا يحرجهمْ أَني عاري، الموتُ مملكةٌ فاتنة لا نحتاجُ فيها لقناع، حتى أَنّهُ بين الموتى لا ضيرَ من الصّمتِ، ولن تلزمني عباراتُ التّودّد، اللغةُ بين الموتى خليط من رطوبةٍ وتراب، مزيجٌ من الريحِ والسّكونِ، الموتى يعبروني تماماً كما الأفكار، يعبرون دونَ مغادرةٍ، ويعودون الي من كل الأَنحاءِ دونَ رحيلٍ، دخلتُ على حين غرةٍ في أَتونِ قبلةٍ وهمستْ لي : _ أنا الحياة.
أضاف حماد الحسن منشور من 20 ديسمبر، 2012 إلى يومياته.
_جدارية الموْت_4 أَدخل ُ مملكتي إذا عسْعسَ الليلُ، أُسْدلُ ستائرَ الحذرِ، أَتفقّدُ أَبوابَ الرّوحِ، أُمْسكُ القلمَ والرّهبةُ تقضُّ مضجعي، وأَغيبُ في غبارِ معركةٍ تبدأُ للتوِّ بينَ العبارةِ وبيني، تحاولُ العباراتُ أَنْ تتملّصَ من رقيبي الداخلي، وهيهات أَصبحتُ أَكْثرَ حنكةٍ في السيطرة، لم أَعدْ بحاجة الى رقيبٍ يقصُّ من النصِّ مايراهُ مخالفاً للنواميسِ، لكنْ بمرورِ الأَيام فقدَ النصُّ بهجتهُ، وغابت ملامحهُ وراءَ طبقةٍ كثيفةٍ من الاستعاراتِ والكناياتِ والتَّلْميحِ، وازددتُ تعلُّقاً بالعباراتِ الملْغِزَةِ، لكني الليلةَ أَقفُ مشْدوهاً أَمامَ عجزي، كيفَ سأَكتبُ عن الموتِ بالإشارةِ والتَّلْميحِ، والموْتُ حقيقةٌ فجَّةٌ لا تحتملُ التأْويل، الموتُ كلمةٌ عاريةٌ منذُ أَوّلِ الخلْقِ، أَوّلُ خطوةٍ لي في مَمْلكتهِ زربتْ من بين أَصابعي الاستعارةُ، وفقدتُ مهاراتي القديمةَ، بدايةً شعرتُ بالخوْفِ، واكتشفتُ أَنَّ من حولي لا يحرجهمْ أَني عاري، الموتُ مملكةٌ فاتنة لا نحتاجُ فيها لقناع، حتى أَنّهُ بين الموتى لا ضيرَ من الصّمتِ، ولن تلزمني عباراتُ التّودّد، اللغةُ بين الموتى خليط من رطوبةٍ وتراب، مزيجٌ من الريحِ والسّكونِ، الموتى يعبروني تماماً كما الأفكار، يعبرون دونَ مغادرةٍ، ويعودون الي من كل الأَنحاءِ دونَ رحيلٍ، دخلتُ على حين غرةٍ في أَتونِ قبلةٍ وهمستْ لي : _ أنا الحياة.
لمشاهدة الموضوع الأصلي إضغط هنا
المصدر: RSS الحوت السوري
_[]hvdm hgl,Xj_4 HQ]og E llg;jd Y`h usXusQ hggdgEK _ Hkh hgpdhm>- plh] hgpsk