"يامن زخور"... الكلمة واللحن الجبلي
جواد حاماتي
ينتظر ابن القرية البسيطة وعائلة الفن المتوارث أن تغزو ألحانه وكلماته الوسط الغنائي وتنال المزيد من الشهرة عبر أصوات تصدح بها، وبانتظار ذلك يستمر الشاب "يامن زخور" بإنتاج أغنيات وكلمات تعكس قدرته على تقديم الألحان دون استخدامه للآلة الموسيقية المرافقة وأثبت جدارته في إخراج أغان لمجموعة من الفنانين.
وعن أدائه تحدث المخرج "عماد الرفاعي" بالقول: «يتمتع "يامن" بإعطائه الكلمات الجميلة النابعة من الواقع وقدرته على الأداء الرائع المرافق لها ولديه "كاريزما" أي شخصية مميزة محببة من الجمهور عند تقديمه الشخصي لبعض الأغنيات التي ألفها».
مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 2/8/2013
الكاتب والملحن "يامن زخور" وتحدثت معه عن مشوار ما زال في البدايات: «بما أنني ابن ريف، أي بكل ما يحتويه من جمال وبساطة وتنوع، فإن كل ما حولي شجعني لأحاول إنتاج ما يعبر عني وعن مستقبل أحبه، وساعدني على ذلك انني ولدت وتربيت في عائلة فنية أهم مصدر ألهام فيها هو عمي الذي كان مطرباً مشهوراً له صوته المميز والذي يشبه إلى حد بعيد صوت الفنان الراحل "فؤاد غازي" وهذا جعل الموهبة داخلي تصرّ على الخروج في محاولة لتقديم ما أحبه في الحياة ألا وهو الكتابة والتلحين».
على الرغم من صغر سنه فقد استطاع تقديم عدد من الأغاني والألحان لمجموعة من الفنانين منهم "جو أشقر" و"سموءل زيات" وغيرهم وعن ذلك قال": «أعجبت كلماتي وألحاني مجموعة من الفنانين الذين استمعوا لها وغنوها، وهناك أغان أخرى بانتظار التنفيذ وبسبب الأوضاع المخرج عماد الرفاعي الحالية فإن صعوبة التواصل مع الفنانين تؤخر ذلك، وتلك الأغاني والكلمات أنتجتها دون استخدام آلة موسيقية مرافقة، على الرغم من عشقي لآلة العود وإتقاني العزف عليها، وشملت كتاباتي عدة ألوان غنائية منها (الرومانسي، الطربي، الشعبي) وأولها أغنية "تركني وراح" التي كانت باكورة كتاباتي ومحاولاتي ولحنتها وغنيتها بنفسي ونالت أعجاب كل من سمعها وربما هي من زاد من انطلاقي نحو العمل الفني».
يشمل إنتاج "يامن" حوالي ثمانين أغنية تحت عناوين "راجعين يا زمن، جمعة غريب، لا تبكي علّي راح، ضيعة مهجورة،..."والكثير غيرها وبعضها قيد التسجيل والتوزيع لعدد من الفنانين،وتصادفه مجموعة صعوبات زاد عنها: «إن أكثر ما يعرقل مسيرة الفنانين الشباب الذين أنتمي إليهم هو ضعف القدرة المادية وقلة الفرص في التواصل وإيصال الإنتاج للمطربين المعروفين الذين يتمكنون من تحقيق الشهرة والشعبية، خاصة أنني من أبناء الريف الذي يمتلك طبيعة أثناء إحدى الحفلات جبلية وجمالاً ونقاءً مميزين قد لا تناسب السريع والهابط هذه الأيام ، ولكن باعتقادي أن جيل الفنانين الحاليين عادوا ليبحثوا عن الأصيل والواقعي المميز الذي يعكس حياة الناس ويحمل ألحاناً جميلة».
أن تصل ألحانه وكلماته للجميع داخل الوسط الفني وخارجه هو ما يسعى إليه ووجود أخيه المطرب الشاب "كنان زخور" يساعده على مزيد من التقدم وعن ذلك ختم قائلاً: «أحاول أن أقدم الجميل الملائم للبيئة من حولي بما فيها من أحداث وإعطاء الأمل من خلال اللحن، ولعل ما يحدث من حزن وألم في سورية يدفع الفنان لكتابة هذا الأمل الذي بدأ يظهر مع اقتراب نهاية الأزمة وانتصار الوطن وهذا ما سأخصص له أغنية وطنية قيد الانجاز إضافة لمجموعة من الأغاني التي ستُضم في ألبوم خاص سيغنيه أخي ورفيق مشواري الفني "كنان زخور"».
الجدير بالذكر أن الكاتب والملحن "يامن زخور" من مواليد قرية "الدغلة" 1987.
لمشاهدة الموضوع الأصلي إضغط هنا
المصدر: RSS الحوت السوري
hglov[ dhlk .o,v>>> hg;glm ,hggpk hg[fgd - [,h] phlhjd