Qamar Sabri Aljassem
مقطع من قصيدتي (الوعد وشيء من هذا القليل ) 2-2009
الموعدُ الصُّبحُ القريبُ
الوعدُ كانَ ملثَّماً ببراءةِ الأحلامِ
يبحثُ عن صديقْ
عن فرحةٍ تغتابُ أحزانَ المكانِ
وبصمةٍ إبهامُها حرٌّ
وقَشّةِ (أحرفٍ)تَشْفي غليلَ الصمتِ
إنْ ماتَ الغريقْ
فتَحَتْ لهُ كلُّ المَعابِرِ قلبَها
نَبَجَتْ عروقُ العشبِ
والوقتُ استطالَ . تدافَعَتْ
حتى ترى الوعدَ الجميلَ الأمكِنهْ
نَشَرَتْ أهازيجُ البلابِلِ
في الفضاءِ حَمَاسَها :
"يا أيُّها النملُ اخرجوا "
واستنكرَ الصمتُ الكلامَ ,
الذئبُ طأطأ رأسَهُ للوعدِ
محترماً بلاغةَ شوقِهِ
واسترسَلتْ كلُّ الضفادِعِ بالنقيقْ
كتبَ البنفسجُ مسرحيةَ
( بانتظارِ الوعدِ )
مثَّلها الضبابُ ,
الببغاءُ تبرَّعتْ بالترجمهْ
رفعتْ إلى الأعلى النَّعامةُ رأسَها ,
الفئرانُ و القططُ استقرّتْ في فريقٍ
واحدٍ ضدَّ الزلازلِ
أسنَدتْ للوعدِ أمنيةَ الفريقْ
كلُّ الكواكِبِ قد أعدَّتْ مِنْ رباطِ الليلِ
ما لمْ تستطعْ .
والليلُ جنَّدَ عتمةً
تمتصُّ كلَّ صواعِقِ الآلامِ
أعمدةُ الرياحِ تأهَّبتْ
لتَشُدَّ مِنْ تحتِ العصافيرِ القلقْ.
رَكَضَتْ لتلتَحِمَ الجبالُ على القِمَمْ .
و استنسَخَ الزيتونُ مِنْ أعصابِهِ حَجَراً
وشبَّ البحرُ,واتَّسَعَ المَضْيقْ
.....................................
قمر صبري الجاسم
لمشاهدة الموضوع الأصلي إضغط هنا
المصدر: RSS الحوت السوري
rlv wfvd hg[hsl - rwd]m (hg,u] ,adx lk i`h hgrgdg )