Waddah Mohammadposted toالورشة الثقافية
وضّاح محمّد
***
كي لاننسى...معروف الرصافي
أ أمنعُ عينيّ أن تجود بدَمْعِها............على بلدي إني إذاً لبخيلُ
فإن سال دمعي من أجله بعَبْرةٍ...فدمي لأجلِ مآسيهِ سيسيلُ
***
مع بعض التغيير والتصرُّف..محبّتي
الأصل:
هو الليل يغريه الأسى فيطول
هو الليل يُغريه الأسى فيطول *** ويرخي وما غيرُ الهموم سدول
أبِيت به لا الغاربات طوالع *** عليَّ ولا للطالعات أفول
وينشر فيه الصمت لِبداً مضاعفاً *** فتَطويه منّي رنّة وعويل
ولي فيه دمع يلذع الخدّ حره *** وحزن كما امتدّ الظلام طويل
بكَيت على كل ابن أروع ماجد *** له نسب في الأكرمين جليل
يُليح من الضيم المُذِل بغُرّةً *** لها البدر تِربٌ والنجوم قبيل
من العُرب أما عِرضه فمُوَفَّر *** مَصونٌ وأما جسمه فهزيل
له سَلَف عزّوا فبزّوا نباهةً *** ولم تعتَوِرهم فترة وخُمول
وساروا بنهج المكْرُمات تُقِِلَهم *** قلائص من سعيٍ لهم وخيُول
وكانوا إذا ما أظلم الدهر أشرقت *** به غُرَرٌ من مجدهم وحجول
أولئك قوم قد ذوى روض مجدهم *** ولم تَسرِ فيه نسمة وقَبول
وقد أعطشَتْه السحب حتى لقد عَلَت ***على الزهر منه صُفرة وذُبول
رعى الله من أهل الفصاحة معشراً ***لهم كان فوق الفَرقَدَيْن مَقيل
ترامى بهم رَيب الزمان كأنما *** له عندهم دون الأنام ذُحول
فأمست من العُمران خلواً بلادهم *** فهنَ حُزون قفرة وسهول
وعادت مَغاني العلم فيها دوارساً *** تُجَرّ بها للرامسات ذُيول
وقَوّضت الأيام بنيان مجدها *** فرَبْع المعالي بَينهنَ محول
نظرت إلى عَرض البلاد وطولها *** فما راقني عرض هناك وطول
ولم تَبدُ لي فيها معاهد عزّها *** ولكن رسوم رثَةٌ وطلول
نظرت إليها من خلال ذوارفٍ *** من الدمع طرفي بينهنّ كليل
فكنت كراءٍ من وراء زجاجة *** بعينيه كيما يستبين ضئيل
ولم أتبَّين ما هنالك من علاً *** لكثرة ما قد دبّ فيه نُحُول
هناك حَنْيت الظهر كالقوس رابطاً ***بكفّي على قلب يكاد يزول
وأوسعت صدري للكآبة فاغتدت *** بأرجائه تحت الضلوع تجول
وأرسلت دمعَ العين فانهلَ جارياً *** له بين أطلال الديار مسيل
أأمنع عيني أن تجود بدمعها *** على وطني إني إذن لبخيل
فإن تعجبوا أن سال دمعي لأجله *** فِإنَّ دمي من أجله سَيسيل
وما عِشت أني قد تناسَيت عهده *** ولكنَ صبري في الخطوب جميل
وإن أمرءاً قد أثقل الهَمُّ قلبه *** كقلبي ولم يَلْق الردى لحَمول
أفي الحق أن أنسى بلادي سلوةً *** وما لي عنها في البلاد بديل
أقول لقومي قول حيران جازع *** تهيج به أشجانه فيقول
متى ينجلي يا قوم بالصبح ليلكم *** فتذهبَ عنكم غفلة وذهول
وينطقَ بالمجد المؤثل سعيكم *** فيسكتَ عنكم لائم وعذول
تُريدون للعَليا سبيلاً وهل لكم *** إليها وأنتم جاهلون سبيل
أناشدكم أين المدارس إِنها *** على الكون فيكم والحياة دليل
وأين الغنىُّ المُرتجىَ في بلادكم *** يجود على تشييدها ويطول
بلاد بها جهل وفقر كلاهما *** أكول شروب للحياة قتول
أجل إِنكم أنتم كثير عديدكم *** ولكن كثير الجاهلين قليل
ولو أنّ فيكم وَحدةً عصبّيةً *** لهان عليكم للمرام وُصول
ولكن إذا مستنهض قام بينكم *** تلقّاه منكم بالعناد جهول
وأيّ فريق قام للحق صده *** فريق طَلوب للمحال خذول
وإن كان فيكم مُصلحون فواحدٌ *** فَعول وألف في مداه قؤول
على أن لي فيكم رجاءً وإن أكن *** إلى اليأس أحياناً أكاد أميل
ألستم من القوم الألى كان علمهم *** به كل جهل في الأنام قتيل
لهم ههم ليس الظُبات تفلّها *** وإن كان منها في الظبات فلُول
ألا نهضةٌ علميّة عربية *** فتُنْعَشَ أرواح بها وعقول
ويشجُعَ رعديد ويعتزّ صاغر *** وينشطَ للسعي الحثيث كسول
فإن لم تقُم بعد الأناة عزائم *** فَعْتبي عليكم والملام فُضول
لمشاهدة الموضوع الأصلي إضغط هنا
المصدر: RSS الحوت السوري
luv,t hgvwhtd frwd]m :i, hggdg dyvdi hgHsn td',g