الأزمة وانعكاساتها الإنسانية
في مهرجان شعري
لمشاهدة الموضوع الأصلي إضغط هنا
في مهرجان شعري
دمشق- سانا
أقامت جمعية الشعر في اتحاد الكتاب العرب أمس مهرجانا شعريا بعنوان نبض الشعر نبض الوطن تناول فيه الشعراء المشاركون الأزمة التي تمر فيها سورية وذلك من خلال مجموعة قصائد اختلفت من حيث الشكل الفني وركزت جميعها على ما يدور في سورية وما تتعرض له.
وقال الأديب باسم عبدو عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب:" لقد وضعت الأزمة المتفاقمة قدميها على عتبة العام الثالث وتنوعت المواقف وهددت شعبنا بلقمة العيش ولم يتوقف نزيف الدماء والقتل".
وأضاف:" لقد قدم الشعب السوري والجيش البطل ألوف الشهداء وأفرزت الأزمة على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي مواقف وتحالفات ولم يقف الشعراء والأدباء والمثقفون والسياسيون الوطنيون مكتوفي الأيدي بل قاوموا بالكلمة والقصيدة والقصة وعبروا شعرا ونثرا ورفعوا الصوت ضد أصحاب الفكر الظلامي".
بينما عبر الشاعر نزار بني المرجة شعراً عن إحساسه بما يتعرض له وطنه الحبيب معتمدا على قصيدة الشطرين واختيار الموسيقا التي تتلاءم مع حالة الألم والفجيعة يقول في قصيدة بعنوان قال قابيل.. قابيل قال وفي الحديث دماء والسامعون جميعهم اشلاء راياتهم سوداء مثل وجوههم وبلادنا راياتها حمراء هي دعوة لجميع من عشق البلاد وصلاة شعب صادق ورجاء أما الشاعر راتب سكر فعبر عن الأزمة وما تمخض عنها من مآس بأسلوب حديث استخدم من خلاله الرمز والعبارات الدالة على ما يرغب به الشعب السوري.
فيما قدم الشاعر محمد حذيفي نصا حداثاويا تحدث فيه عن الألم الذي يتبادله الناس وهم يرون ما يدور في بلدهم من خراب وتآمر وما ينتج عنه من أسى لم تذقه سورية من قبل ولم يعتد عليه شعبها فاستخدم الموسيقا الداخلية التي يتمكن من خلالها أن يعبر بشكل أوسع عما يدور في خلجات شعوره يقول في قصيدة لمجدك ينحني السنديان.. قف قليلا.. وتنسم من عبير الأرض.. هذه الأرض شفت.. وارتوت من رائق المجد.. ومدت للذي اقبل ملهوفا يديها.. وسقت كل العطاش الحالمين.. رشفة من مقلتيها.
في حين استخدم الشاعر عبدو الخالد لغة التحدي والدعوة إلى الثبات والمقاومة والصبر في مواجهة كل من يحاول أن ينال من هيبة سورية وكرامة شعبها فقال في قصيدة دارة المجد: كم أراها تسمو اليك الجراح يا شموخا ما زعزعته الرياح يولد الموت فيك حتى تعيشي دوحة في العلياء لا تستباح ينشرون الردى وانت بقاء يشتهيه الريحان والأرواح واستخدم الشاعر اسماعيل ركاب أسلوبا مسرحيا حواريا في سرده الشعري دون أن يمس التفعيلة التي تكونت منها تراكيب القصيدة مستخدما كلماته التي وصفت الحالة الراهنة من خلال ردة فعل الشعب السوري وتعبيره عن رأيه الذي التقطه الشاعر بأماكن عديدة لافتا إلى خطورة ما يدور وعواقب نتائجه السلبية ما لم يتمكن الشعب من فهم وردع ما يجري.. يقول في قصيدة جنون العاصفة.. وضعت يدا معروقة.. محمومة الأوصال راعشة على خدي.. وقالت خائفة.. قلت اهدئي.. قالت جنون العاصفة.. شجر تقصفه الرياح العاتيات وانجم تهوي.. ودمع يستغيث.. وسقف بيتي لم يعد من معدن قاس..
وتعتبر الشاعرة انتصار سليمان كل ما تعبر عنه الكائنات الحية وما تقوله سواء أكان من العصافير ومن الشجر ومن أغان وأصوات بنادق وصيادين وطلقات وأعشاش هي رجع خطب الأحبة المارقين كما ورد في قصيدتها بعض ما قيل.. بعض ما لم يقل.. كل ما قيل.. كل ما لم يقل يجعل الآن دمعتين تنسكبان على روحي تحت ثقل هذه الفواجع.. ولذلك آتيك مضرجة بحضوري.. لنحرق معا مزق أوراقهم .
ويخرج الشاعر الدكتور محمد توفيق اليونس من جميع الأسئلة ليبحث عن سبب لما يدور في قصيدته النثرية التي عبر من خلالها عن كثير من الرؤى التي يحملها من حوله محاولا أن يرتكز على الرمز ليعوض عن مكونات القصيدة التي اعتمد عليها سواه من المشاركين فتمكن من استعارة الصور والعبارات التي أخذته إلى تواصل حقيقي مع المتلقي نظرا لما يخصه من وجع وآلام في القصيدة التي عنوانها أسئلة يقول: خرجت من جميع أسئلتي.. اخترقت جدار الوقت.. كتبت للجهات.. كيف للضوء.. أن يحصي دمنا الخارج من الذهن.
وتناولت الشاعرة عبير حبيب حالة الشهادة التي اعتبرتها أهم نتائج الأزمة لما في هذه الحالة من قيم ومثل يجب على الشعراء أن يعملوا على تمثيلها وتقديسها والإجهار بها وهي أهم ما يمكن أن يتناوله الشاعر والأديب.. تقول في قصيدة أمطرينا يا دماء الشهداء:
امطرينا يا دماء الشهداء بالتفاني والرؤيا والكبرياء جلجلينا بأهازيج تحدت خضبينا بالثرى والانتماء
وفي قصيدة الخيل وحكاية الحرب للشاعر محمد خالد الخضر توجد دلالات على ربط الخيانة بتاريخ تركيا والكيان الصهيوني الاستعماري خلال العاطفة التي دفعت لكتابة القصيدة حيث استخدم أسلوبا فيه عبارات تدل على مدى الوجع الذي يعيشه الشاعر خلال الأزمة يقول.. الخيل خانت.. هل تصدق أن خيلي اسقطتني بالفلاة.. والسيف خاصمني.. وصدري لا يسلم.. هكذا عودته.. من يوصل الأخبار للقوم البغاة.
أقامت جمعية الشعر في اتحاد الكتاب العرب أمس مهرجانا شعريا بعنوان نبض الشعر نبض الوطن تناول فيه الشعراء المشاركون الأزمة التي تمر فيها سورية وذلك من خلال مجموعة قصائد اختلفت من حيث الشكل الفني وركزت جميعها على ما يدور في سورية وما تتعرض له.
وقال الأديب باسم عبدو عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب:" لقد وضعت الأزمة المتفاقمة قدميها على عتبة العام الثالث وتنوعت المواقف وهددت شعبنا بلقمة العيش ولم يتوقف نزيف الدماء والقتل".
وأضاف:" لقد قدم الشعب السوري والجيش البطل ألوف الشهداء وأفرزت الأزمة على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي مواقف وتحالفات ولم يقف الشعراء والأدباء والمثقفون والسياسيون الوطنيون مكتوفي الأيدي بل قاوموا بالكلمة والقصيدة والقصة وعبروا شعرا ونثرا ورفعوا الصوت ضد أصحاب الفكر الظلامي".
بينما عبر الشاعر نزار بني المرجة شعراً عن إحساسه بما يتعرض له وطنه الحبيب معتمدا على قصيدة الشطرين واختيار الموسيقا التي تتلاءم مع حالة الألم والفجيعة يقول في قصيدة بعنوان قال قابيل.. قابيل قال وفي الحديث دماء والسامعون جميعهم اشلاء راياتهم سوداء مثل وجوههم وبلادنا راياتها حمراء هي دعوة لجميع من عشق البلاد وصلاة شعب صادق ورجاء أما الشاعر راتب سكر فعبر عن الأزمة وما تمخض عنها من مآس بأسلوب حديث استخدم من خلاله الرمز والعبارات الدالة على ما يرغب به الشعب السوري.
فيما قدم الشاعر محمد حذيفي نصا حداثاويا تحدث فيه عن الألم الذي يتبادله الناس وهم يرون ما يدور في بلدهم من خراب وتآمر وما ينتج عنه من أسى لم تذقه سورية من قبل ولم يعتد عليه شعبها فاستخدم الموسيقا الداخلية التي يتمكن من خلالها أن يعبر بشكل أوسع عما يدور في خلجات شعوره يقول في قصيدة لمجدك ينحني السنديان.. قف قليلا.. وتنسم من عبير الأرض.. هذه الأرض شفت.. وارتوت من رائق المجد.. ومدت للذي اقبل ملهوفا يديها.. وسقت كل العطاش الحالمين.. رشفة من مقلتيها.
في حين استخدم الشاعر عبدو الخالد لغة التحدي والدعوة إلى الثبات والمقاومة والصبر في مواجهة كل من يحاول أن ينال من هيبة سورية وكرامة شعبها فقال في قصيدة دارة المجد: كم أراها تسمو اليك الجراح يا شموخا ما زعزعته الرياح يولد الموت فيك حتى تعيشي دوحة في العلياء لا تستباح ينشرون الردى وانت بقاء يشتهيه الريحان والأرواح واستخدم الشاعر اسماعيل ركاب أسلوبا مسرحيا حواريا في سرده الشعري دون أن يمس التفعيلة التي تكونت منها تراكيب القصيدة مستخدما كلماته التي وصفت الحالة الراهنة من خلال ردة فعل الشعب السوري وتعبيره عن رأيه الذي التقطه الشاعر بأماكن عديدة لافتا إلى خطورة ما يدور وعواقب نتائجه السلبية ما لم يتمكن الشعب من فهم وردع ما يجري.. يقول في قصيدة جنون العاصفة.. وضعت يدا معروقة.. محمومة الأوصال راعشة على خدي.. وقالت خائفة.. قلت اهدئي.. قالت جنون العاصفة.. شجر تقصفه الرياح العاتيات وانجم تهوي.. ودمع يستغيث.. وسقف بيتي لم يعد من معدن قاس..
وتعتبر الشاعرة انتصار سليمان كل ما تعبر عنه الكائنات الحية وما تقوله سواء أكان من العصافير ومن الشجر ومن أغان وأصوات بنادق وصيادين وطلقات وأعشاش هي رجع خطب الأحبة المارقين كما ورد في قصيدتها بعض ما قيل.. بعض ما لم يقل.. كل ما قيل.. كل ما لم يقل يجعل الآن دمعتين تنسكبان على روحي تحت ثقل هذه الفواجع.. ولذلك آتيك مضرجة بحضوري.. لنحرق معا مزق أوراقهم .
ويخرج الشاعر الدكتور محمد توفيق اليونس من جميع الأسئلة ليبحث عن سبب لما يدور في قصيدته النثرية التي عبر من خلالها عن كثير من الرؤى التي يحملها من حوله محاولا أن يرتكز على الرمز ليعوض عن مكونات القصيدة التي اعتمد عليها سواه من المشاركين فتمكن من استعارة الصور والعبارات التي أخذته إلى تواصل حقيقي مع المتلقي نظرا لما يخصه من وجع وآلام في القصيدة التي عنوانها أسئلة يقول: خرجت من جميع أسئلتي.. اخترقت جدار الوقت.. كتبت للجهات.. كيف للضوء.. أن يحصي دمنا الخارج من الذهن.
وتناولت الشاعرة عبير حبيب حالة الشهادة التي اعتبرتها أهم نتائج الأزمة لما في هذه الحالة من قيم ومثل يجب على الشعراء أن يعملوا على تمثيلها وتقديسها والإجهار بها وهي أهم ما يمكن أن يتناوله الشاعر والأديب.. تقول في قصيدة أمطرينا يا دماء الشهداء:
امطرينا يا دماء الشهداء بالتفاني والرؤيا والكبرياء جلجلينا بأهازيج تحدت خضبينا بالثرى والانتماء
وفي قصيدة الخيل وحكاية الحرب للشاعر محمد خالد الخضر توجد دلالات على ربط الخيانة بتاريخ تركيا والكيان الصهيوني الاستعماري خلال العاطفة التي دفعت لكتابة القصيدة حيث استخدم أسلوبا فيه عبارات تدل على مدى الوجع الذي يعيشه الشاعر خلال الأزمة يقول.. الخيل خانت.. هل تصدق أن خيلي اسقطتني بالفلاة.. والسيف خاصمني.. وصدري لا يسلم.. هكذا عودته.. من يوصل الأخبار للقوم البغاة.
المصدر: موقع ومنتديات المفتاح
td liv[hk auvd hgH.lm ,hku;hshjih hgYkshkdm
لمشاهدة الموضوع الأصلي إضغط هنا