أزمة خطف...
أعلنتِ البشريّةُ إضرابها عن الحياة , واحترقَ الشرقُ معلناً بداية ثورته الدّموية .. الناسُ ملّوا من وجوه بعضهم البعض , واستأثر الحنينُ بمدارك العقول الى العودة للقبيلة العشيرة وللذقون الطويلة والأظافر التي يتقطّر منها الدم وبقايا اللحم المقطّع تحتها..!!
العربُ أعلنوا انحطاطهم من جديد , والمسلمون حكموا على أنفسهم بالإعدام ذبحاً , ولا حتى الله نفسه قادرٌ على أن يثنيهم عن بتر آخر رقبةٍ في كلّ الطوائف ومن قبل كلّ الطوائف..!!؟
اشتعلتْ حربُ (الجمل) من جديد على الرغم من أنها لم تنطفئ ولم تكن لتنطفئْ طوال ألف وأربعمائةٍ من الأعوام التي ياليتها لم توجدْ و ياليتها كانتْ خارج حسابات الزمن وخارج روزنامةِ الأيام المعلقة على حائطٍ مُدمّى..!!؟
الدياناتُ السّماويّة ألصقتْ مناشيرها السريّة على الجدرانِ المهدّمة وأصدرتْ بيانها الدوريّ بإعلان انفكاكها عن السّماء السّابعة .. الطوائف شحذت سكاكينها بجماجم بعضها البعض , وجمالُ "الحبيب" أرغتْ وأزبدتْ وأرختْ (شفاتيرها) على الأرض وسارعتْ بجنونٍ تلمُّ رمالَ صحرائِها العفنة وتقوّسُ أذنابها وتضرط ذات اليمين وذات الشمال...!!
البشرُ بصقوا أديانهم و تقيّؤوها ومن ثم لحسوها وصدقوها وأصبحوا عبيدها.. يا ولدي...!!؟
- مخطوف...!!!
- تكبيييييييييييير..!!! الله أكبر....
- تكبيييييييييييير...!!! الله أكبر....
- لا يا شباب.. كرمال الله..!!؟
- تكبييييييييييييير!!! الله أكبر....
- عندي أولاد يا شباب ...آآآآآآآآآآخ.. من شان الله.....!!؟
- تكبيييييييييير!!!
- دخيلك يا لله...!!!
( ضُربَ على ساقيه ليسقط جسده المتوتر أرضاً... ثُبّتتْ أقدامهُ التي ترفسُ بقوة السماء للخلاص الأخير...!!)
-هذا ثأرك يا عمر..
-هذا ثأرك يا عليّ..
-هذا ثأرك يا عثمان..
-هذا ثأرك يا حسين..
-( والمسيحيّون بطوائفهم يا ولدي , يحزمون حقائبهم ويهاجرون الى بلاد المستعمرين , مخلفين هدوء الكنائس , والشموع الناعسة..ويحلمون في المنفى ببلدِ السلام ..يا ولد..!!؟)
-وتكبييييييييييييييييير..!!!
( الجنون.. الجنون.. الجنون.. الجنون...)
-حااااااح...اووووووو......ورررررررر
-(دمٌ.. ودمٌ.. ودمٌ.. ودمٌ..)
- تكبيييييييييييير...!!
- وهذا ثأرك يا معاوية..
- هذا ثأرك يا يزيد..
- هذا ثأرك يا...
- هذا ثأرك...
- هذا....
- ذُبحتِ الضحيّة....!!!؟
(.. فارَ دمهُ كالنوافير , وسالَ ببطئٍ تحت أقدامهم .. مُزّقتْ أوردته ومُزّقتْ معها كلُّ أحلامه وأصدقائه ومشاريعه وطموحاته و أولاده و زوجته و أقلامه و ذكرياته و صوره العائلية وطرقات قريته وسقيفة منزله المهجورة واسمه .. و... و...
يا تُرى مالذي كان يفكّرُ به وهو يُذبح...!!!!!!؟؟؟)
-( نفقت الضحية...!!) " وكأنّ شيئاً لم يكنْ...!!؟"
- وتكبيييييييييييييييير...!! الله أكبر
- ويعلق التصفير والفقس والرقص والتطبيل والتزمير..ورُفعتِ الأسماء كلٌّ إلى اله طائفته , وسُجلتِ الحسناتُ على الفور.. ومَنْ عملَ مثقال ذرّةٍ خيراً يره.. والخير حسنة والحسنةُ بعشرةٍ من أمثالها... الله أكبر... هذا هو الفوز العظيم...!!؟
- آآآآآآآآآآآآآهٍ يا ولدي...!!!
- وتكبيييييييييييييير !! الله أكبر
- منذ بدءِ التاريخ ونحن نجلسُ على خوازيق الاستعمار والتديّن والتعصّب والطائفيّة...
- منذ بدء المتأسلمين ونحن في عصر الانحطاط .. يا ولدي...!!؟؟
- يا أيّها الله السّاكن فينا... أنتَ الرحيمُ الكريم.. مالذي فعلتموه بنا يا أولاد الزانية...!!؟
....
الأجدادُ يأكلون أحفادَهم.. يا ولدي...!!؟
-أدونيس السّوريّ ... أيّها الإله الميّتْ.. أين أنتْ...!!؟
أما آن لك... فانهض...
أما آنَ لكَ... فانهضْ..
فعشتارٌ هناك في انتظاركْ , ترطّب لك رحمها المالح بالزعتر البلديّ فوق الرّابية..
أما آنَ لكْ..!!!
(سلمان )
18 كانون الأول 2012
لمشاهدة الموضوع الأصلي إضغط هنا
أعلنتِ البشريّةُ إضرابها عن الحياة , واحترقَ الشرقُ معلناً بداية ثورته الدّموية .. الناسُ ملّوا من وجوه بعضهم البعض , واستأثر الحنينُ بمدارك العقول الى العودة للقبيلة العشيرة وللذقون الطويلة والأظافر التي يتقطّر منها الدم وبقايا اللحم المقطّع تحتها..!!
العربُ أعلنوا انحطاطهم من جديد , والمسلمون حكموا على أنفسهم بالإعدام ذبحاً , ولا حتى الله نفسه قادرٌ على أن يثنيهم عن بتر آخر رقبةٍ في كلّ الطوائف ومن قبل كلّ الطوائف..!!؟
اشتعلتْ حربُ (الجمل) من جديد على الرغم من أنها لم تنطفئ ولم تكن لتنطفئْ طوال ألف وأربعمائةٍ من الأعوام التي ياليتها لم توجدْ و ياليتها كانتْ خارج حسابات الزمن وخارج روزنامةِ الأيام المعلقة على حائطٍ مُدمّى..!!؟
الدياناتُ السّماويّة ألصقتْ مناشيرها السريّة على الجدرانِ المهدّمة وأصدرتْ بيانها الدوريّ بإعلان انفكاكها عن السّماء السّابعة .. الطوائف شحذت سكاكينها بجماجم بعضها البعض , وجمالُ "الحبيب" أرغتْ وأزبدتْ وأرختْ (شفاتيرها) على الأرض وسارعتْ بجنونٍ تلمُّ رمالَ صحرائِها العفنة وتقوّسُ أذنابها وتضرط ذات اليمين وذات الشمال...!!
البشرُ بصقوا أديانهم و تقيّؤوها ومن ثم لحسوها وصدقوها وأصبحوا عبيدها.. يا ولدي...!!؟
- مخطوف...!!!
- تكبيييييييييييير..!!! الله أكبر....
- تكبيييييييييييير...!!! الله أكبر....
- لا يا شباب.. كرمال الله..!!؟
- تكبييييييييييييير!!! الله أكبر....
- عندي أولاد يا شباب ...آآآآآآآآآآخ.. من شان الله.....!!؟
- تكبيييييييييير!!!
- دخيلك يا لله...!!!
( ضُربَ على ساقيه ليسقط جسده المتوتر أرضاً... ثُبّتتْ أقدامهُ التي ترفسُ بقوة السماء للخلاص الأخير...!!)
-هذا ثأرك يا عمر..
-هذا ثأرك يا عليّ..
-هذا ثأرك يا عثمان..
-هذا ثأرك يا حسين..
-( والمسيحيّون بطوائفهم يا ولدي , يحزمون حقائبهم ويهاجرون الى بلاد المستعمرين , مخلفين هدوء الكنائس , والشموع الناعسة..ويحلمون في المنفى ببلدِ السلام ..يا ولد..!!؟)
-وتكبييييييييييييييييير..!!!
( الجنون.. الجنون.. الجنون.. الجنون...)
-حااااااح...اووووووو......ورررررررر
-(دمٌ.. ودمٌ.. ودمٌ.. ودمٌ..)
- تكبيييييييييييير...!!
- وهذا ثأرك يا معاوية..
- هذا ثأرك يا يزيد..
- هذا ثأرك يا...
- هذا ثأرك...
- هذا....
- ذُبحتِ الضحيّة....!!!؟
(.. فارَ دمهُ كالنوافير , وسالَ ببطئٍ تحت أقدامهم .. مُزّقتْ أوردته ومُزّقتْ معها كلُّ أحلامه وأصدقائه ومشاريعه وطموحاته و أولاده و زوجته و أقلامه و ذكرياته و صوره العائلية وطرقات قريته وسقيفة منزله المهجورة واسمه .. و... و...
يا تُرى مالذي كان يفكّرُ به وهو يُذبح...!!!!!!؟؟؟)
-( نفقت الضحية...!!) " وكأنّ شيئاً لم يكنْ...!!؟"
- وتكبيييييييييييييييير...!! الله أكبر
- ويعلق التصفير والفقس والرقص والتطبيل والتزمير..ورُفعتِ الأسماء كلٌّ إلى اله طائفته , وسُجلتِ الحسناتُ على الفور.. ومَنْ عملَ مثقال ذرّةٍ خيراً يره.. والخير حسنة والحسنةُ بعشرةٍ من أمثالها... الله أكبر... هذا هو الفوز العظيم...!!؟
- آآآآآآآآآآآآآهٍ يا ولدي...!!!
- وتكبيييييييييييييير !! الله أكبر
- منذ بدءِ التاريخ ونحن نجلسُ على خوازيق الاستعمار والتديّن والتعصّب والطائفيّة...
- منذ بدء المتأسلمين ونحن في عصر الانحطاط .. يا ولدي...!!؟؟
- يا أيّها الله السّاكن فينا... أنتَ الرحيمُ الكريم.. مالذي فعلتموه بنا يا أولاد الزانية...!!؟
....
الأجدادُ يأكلون أحفادَهم.. يا ولدي...!!؟
-أدونيس السّوريّ ... أيّها الإله الميّتْ.. أين أنتْ...!!؟
أما آن لك... فانهض...
أما آنَ لكَ... فانهضْ..
فعشتارٌ هناك في انتظاركْ , ترطّب لك رحمها المالح بالزعتر البلديّ فوق الرّابية..
أما آنَ لكْ..!!!
(سلمان )
18 كانون الأول 2012
المصدر: موقع ومنتديات المفتاح
H.lm o't>>>!!! sglhk psdk
لمشاهدة الموضوع الأصلي إضغط هنا