أية حياة للنساء بعد انقراض الرجال؟
لندن – بعد خمسة ملايين سنة لن تشتكي النساء من ضيم الرجال أو ظلمهم، ولن يكن مضطرات إلى طلب المساواة بين الجنسين لأنهن سيعشن بمفردهن.
هذا ما أكدته أحدث دراسة أستراليّة تدعي أنّ الرجال من ضمن قائمة الكائنات المهدّدة بالانقراض، بسبب ضعف الكروموسوم “واي” الخاصّ بالذكور.
وقالت الباحثة الأسترالية جيني غريفز المتخصصة في علم الوراثة بالجامعة الوطنية الأسترالية في كانبرا إن الكروموسوم “واي” الخاص بالذكور يتكون في واقع الأمر من بضعة مئات من الجينات الوراثية السليمة فقط، فيما يحتوي كل كروموسوم “اكس″ الخاص بالإناث على ألف جين وراثي.
وكما هو معروف، فإن الخلايا في جسم الرجل تحتوي على الكروموسومين “اكس″ و”واي”، بينما تحتوي خلايا المرأة على الكروموسوم “اكس″، الأمر الذي يدل على أن النساء أكثر حظا من الرجال، فإذا ما أصيب الكروموسوم “واي” أو تعرض لضرر عند الرجال، فيمكن أن يزول. وتابعت الدراسة القول إن الأخبار السيئة للرجال لا تتوقف عند هذا الحد، حيث اعتبرت الباحثة “أن الجينات التي تكوّن الكروموسوم “واي” ستفسد كلها خلال عملية تطور الإنسان”.
وكانت غريفز قد طرحت هذه الفكرة عام 2009، إلا أن باحثين آخرين كانوا على درجة أكبر من التفاؤل، إذ قالوا إن الكروموسوم “واي” لم يفقد أية جينات منذ ما لا يقل عن 25 مليون سنة، وأنه ستمر 5 ملايين سنة على الأقل قبل أن يختفي جنس الرجال من على كوكب الأرض.
ورجحت الباحثة أن العالم سيشهد ظهور جنس جديد سينجم عن استبدال الكروموسوم “واي” بآخر، كما حدث فعلا بفئران محافظة أوكيناوا اليابانية التي فقدت الكروموسوم “واي”، إلا أن الفئران لم تنقرض بفضل صبغيات أخرى (أي غير المرتبطة بالجنس).
وكان الكاتب بريان سايكس أحد المتخصصين البارزين في علم الوراثة في جامعة أوكسفورد توقع في كتابه، الذي أصدرته دار النشر ألبين ميشيل وحمل عنوان “لعنة آدم”، أن الذكور في طريقهم إلى الانقراض وذلك استنادا إلى حقائق علمية تتلخص في أن الكروزومات الذكرية تتحلل بايقاع متلاحق يدعو إلى القلق منذ عدة قرون.
ويقارن الباحث بين ما يحدث من تحلل للكروزومات الذكرية وما حدث لبعض أنواع الحيتان الأمر الذي ينبئ بأن الذكور في طريقهم إلى الزوال لا محالة. وأظهرت دراسة أن عدد الحيوانات المنوية عند الرجال تراجع بنحو الثلث منذ عام 1989.
وتفرز نتائج الدراسة دليلا يوضح أن هناك عددا متزايدا من الرجال قد يواجه مشاكل في الإنجاب.
وقال باحثون في ابردين إن النتائج التي توصلوا إليها، واعتمدت على 16 ألف عينة للسائل المنوي أُخذت من 7500 رجل، تثير القلق.
وأكدوا أن المتوسط الطبيعي لعدد الحيوانات المنوية تراجع بنسبة 29 في المئة من 87 مليون حيوان منوي لكل مليمتر في عام 1989 إلى 62 مليونا في عام 2002. وقدمت نتائج الدراسة التي أجريت على رجال يترددون على مركز للخصوبة في ابردين لاجتماع جمعية الخصوبة البريطانية في ليفربول.
وقال علماء إنه في الوقت الذي ربما يكون فيه هذا الانخفاض نتيجة لزيادة عدد الرجال الذين يقدمون على العلاج فإنه مازالت هناك حاجة لإجراء مزيد من الدراسات.
ويجري العلماء الآن دراسات لاكتشاف ما إذا كان هناك انخفاض مماثل في جودة الحيوانات المنوية وهو ما قد يؤدي إلى تقليل فرص الرجال من الإنجاب طبيعيا بشكل كبير.
وقال الدكتور سيلاديكيا تشاريا الذي قاد الدراسة “لا يمكننا القول إن هناك انخفاضا في خصوبة الرجال اعتمادا على هذه النتائج الأولية”.
وهناك زيادة في عدد الرجال الذين يقبلون على العلاج من العقم سواء كان ذلك بسبب زيادة كبيرة في هذه الحالة أو بسبب زيادة وعي الرجال بالأساليب الجديدة لا يمكننا أن نحدد.
وقال الدكتور آلان سابسي أخصائي أمراض الذكورة إن الدراسة تضيف إلى اللغز المتعلق بالدليل على وجود انخفاض محتمل في أعداد الحيوانات المنوية.
وأضاف “ينخفض عدد الحيوانات المنوية للرجال في بريطانيا عن المعدلات في أوروبا وتعتبر فنلندا أعلى منطقة في أوروبا بالنسبة إلى عدد الحيوانات المنوية”. وبين أن العوامل الوراثية تلعب دورا رئيسيا في أعداد الحيوانات المنوية لكن المؤثرات البيئية والمهنية تلعب دورا جزئياً. وبينت دراسة فرنسية أخرى أن خصوبة الرجال تضاءلت بمعدل الثلث، بعد متابعة لـ 26 ألف رجل في الفترة الممتدة من عام 1990 حتى عام 2005.
وحذر الخبراء من نتائج الدراسة داعين إلى ضرورة اتخاذ إجراءات احترازية خصوصا وأن حجم العائلة انخفض أيضاً.
وبينت الدراسة أن نسبة كثافة الحيوانات المنوية تراجعت بـ 32.2 بالمئة على مدى 17 عاما، وكان معدل تراجع الرقم سنويا 2 بالمئة بين الأعوام 1989 و2005.
وتراجع عدد الحيوانات المنوية لرجل في عمر الـ 35 من 73.6 مليونا بالملمتر الواحد إلى 49.9 مليونا.
ويذكر أن العينات تم تجميعها من 126 عيادة تخصيب في شتى أنحاء فرنسا، وكانت معظم المراجعات بسبب مخاوف النساء من صعوبات في الحمل ولم يتم ربطها وقتها بتراجع عدد الحيوانات المنوية نفسها.
وانقراض الرجال من الكون سيصيب النساء بالرعب مهما كن أكثر تحمسا لتحرير المرأة من سطوة الرجل، فالرجال كما يقول الكاتب الفرنسي ألفرد دو موسيه حتى وإن كانوا منافقين ومتقلبين وكذابين ومتغطرسين وجبناء وجديرين بالاحتقار وحسيين فلا يمكن تصور العالم من دونهم.
لمشاهدة الموضوع الأصلي إضغط هنا
مشاكل في الخصوبة والإنجاب تهدد نسل الرجال
دراسة أسترالية تؤكد من جديد أن جنس الرجال في طريقه إلى الزوال بعد خمسة ملايين سنة بسبب ضعف الكروموسوم “واي” الخاصّ بالذكور.لندن – بعد خمسة ملايين سنة لن تشتكي النساء من ضيم الرجال أو ظلمهم، ولن يكن مضطرات إلى طلب المساواة بين الجنسين لأنهن سيعشن بمفردهن.
هذا ما أكدته أحدث دراسة أستراليّة تدعي أنّ الرجال من ضمن قائمة الكائنات المهدّدة بالانقراض، بسبب ضعف الكروموسوم “واي” الخاصّ بالذكور.
وقالت الباحثة الأسترالية جيني غريفز المتخصصة في علم الوراثة بالجامعة الوطنية الأسترالية في كانبرا إن الكروموسوم “واي” الخاص بالذكور يتكون في واقع الأمر من بضعة مئات من الجينات الوراثية السليمة فقط، فيما يحتوي كل كروموسوم “اكس″ الخاص بالإناث على ألف جين وراثي.
وكما هو معروف، فإن الخلايا في جسم الرجل تحتوي على الكروموسومين “اكس″ و”واي”، بينما تحتوي خلايا المرأة على الكروموسوم “اكس″، الأمر الذي يدل على أن النساء أكثر حظا من الرجال، فإذا ما أصيب الكروموسوم “واي” أو تعرض لضرر عند الرجال، فيمكن أن يزول. وتابعت الدراسة القول إن الأخبار السيئة للرجال لا تتوقف عند هذا الحد، حيث اعتبرت الباحثة “أن الجينات التي تكوّن الكروموسوم “واي” ستفسد كلها خلال عملية تطور الإنسان”.
وكانت غريفز قد طرحت هذه الفكرة عام 2009، إلا أن باحثين آخرين كانوا على درجة أكبر من التفاؤل، إذ قالوا إن الكروموسوم “واي” لم يفقد أية جينات منذ ما لا يقل عن 25 مليون سنة، وأنه ستمر 5 ملايين سنة على الأقل قبل أن يختفي جنس الرجال من على كوكب الأرض.
ورجحت الباحثة أن العالم سيشهد ظهور جنس جديد سينجم عن استبدال الكروموسوم “واي” بآخر، كما حدث فعلا بفئران محافظة أوكيناوا اليابانية التي فقدت الكروموسوم “واي”، إلا أن الفئران لم تنقرض بفضل صبغيات أخرى (أي غير المرتبطة بالجنس).
وكان الكاتب بريان سايكس أحد المتخصصين البارزين في علم الوراثة في جامعة أوكسفورد توقع في كتابه، الذي أصدرته دار النشر ألبين ميشيل وحمل عنوان “لعنة آدم”، أن الذكور في طريقهم إلى الانقراض وذلك استنادا إلى حقائق علمية تتلخص في أن الكروزومات الذكرية تتحلل بايقاع متلاحق يدعو إلى القلق منذ عدة قرون.
ويقارن الباحث بين ما يحدث من تحلل للكروزومات الذكرية وما حدث لبعض أنواع الحيتان الأمر الذي ينبئ بأن الذكور في طريقهم إلى الزوال لا محالة. وأظهرت دراسة أن عدد الحيوانات المنوية عند الرجال تراجع بنحو الثلث منذ عام 1989.
وتفرز نتائج الدراسة دليلا يوضح أن هناك عددا متزايدا من الرجال قد يواجه مشاكل في الإنجاب.
وقال باحثون في ابردين إن النتائج التي توصلوا إليها، واعتمدت على 16 ألف عينة للسائل المنوي أُخذت من 7500 رجل، تثير القلق.
وأكدوا أن المتوسط الطبيعي لعدد الحيوانات المنوية تراجع بنسبة 29 في المئة من 87 مليون حيوان منوي لكل مليمتر في عام 1989 إلى 62 مليونا في عام 2002. وقدمت نتائج الدراسة التي أجريت على رجال يترددون على مركز للخصوبة في ابردين لاجتماع جمعية الخصوبة البريطانية في ليفربول.
وقال علماء إنه في الوقت الذي ربما يكون فيه هذا الانخفاض نتيجة لزيادة عدد الرجال الذين يقدمون على العلاج فإنه مازالت هناك حاجة لإجراء مزيد من الدراسات.
ويجري العلماء الآن دراسات لاكتشاف ما إذا كان هناك انخفاض مماثل في جودة الحيوانات المنوية وهو ما قد يؤدي إلى تقليل فرص الرجال من الإنجاب طبيعيا بشكل كبير.
وقال الدكتور سيلاديكيا تشاريا الذي قاد الدراسة “لا يمكننا القول إن هناك انخفاضا في خصوبة الرجال اعتمادا على هذه النتائج الأولية”.
وهناك زيادة في عدد الرجال الذين يقبلون على العلاج من العقم سواء كان ذلك بسبب زيادة كبيرة في هذه الحالة أو بسبب زيادة وعي الرجال بالأساليب الجديدة لا يمكننا أن نحدد.
وقال الدكتور آلان سابسي أخصائي أمراض الذكورة إن الدراسة تضيف إلى اللغز المتعلق بالدليل على وجود انخفاض محتمل في أعداد الحيوانات المنوية.
وأضاف “ينخفض عدد الحيوانات المنوية للرجال في بريطانيا عن المعدلات في أوروبا وتعتبر فنلندا أعلى منطقة في أوروبا بالنسبة إلى عدد الحيوانات المنوية”. وبين أن العوامل الوراثية تلعب دورا رئيسيا في أعداد الحيوانات المنوية لكن المؤثرات البيئية والمهنية تلعب دورا جزئياً. وبينت دراسة فرنسية أخرى أن خصوبة الرجال تضاءلت بمعدل الثلث، بعد متابعة لـ 26 ألف رجل في الفترة الممتدة من عام 1990 حتى عام 2005.
وحذر الخبراء من نتائج الدراسة داعين إلى ضرورة اتخاذ إجراءات احترازية خصوصا وأن حجم العائلة انخفض أيضاً.
وبينت الدراسة أن نسبة كثافة الحيوانات المنوية تراجعت بـ 32.2 بالمئة على مدى 17 عاما، وكان معدل تراجع الرقم سنويا 2 بالمئة بين الأعوام 1989 و2005.
وتراجع عدد الحيوانات المنوية لرجل في عمر الـ 35 من 73.6 مليونا بالملمتر الواحد إلى 49.9 مليونا.
ويذكر أن العينات تم تجميعها من 126 عيادة تخصيب في شتى أنحاء فرنسا، وكانت معظم المراجعات بسبب مخاوف النساء من صعوبات في الحمل ولم يتم ربطها وقتها بتراجع عدد الحيوانات المنوية نفسها.
وانقراض الرجال من الكون سيصيب النساء بالرعب مهما كن أكثر تحمسا لتحرير المرأة من سطوة الرجل، فالرجال كما يقول الكاتب الفرنسي ألفرد دو موسيه حتى وإن كانوا منافقين ومتقلبين وكذابين ومتغطرسين وجبناء وجديرين بالاحتقار وحسيين فلا يمكن تصور العالم من دونهم.
المصدر: موقع ومنتديات المفتاح
fu] hkrvhq hgv[hg >>Hdm pdhm ggkshx
لمشاهدة الموضوع الأصلي إضغط هنا